مكانة آل البيت في الإسلام

- (( الـحَسَن والـحُسَيْن هما رَيْحانَتَايَ مِنَ الدنيا )).
أخرجه البخاري، وأحمد، والتـرمذي والسياق له وقال: (( حديث حسن صحيح )).
- (( الـحَسَنُ والـحُسَيْنُ سَـيِّدا شبابِ أهلِ الجنةِ )).
أخرجه التـرمذي عن أبي سعيد الخدري، وقال: (( حديث حسن صحيح )).
- (( عائشة زوجي في الجنَّة )).
أخرجه ابن سعد عن مسلم البطين، بإسناد رجاله ثقات رجال مسلم، غير أنه مرسل.
- (( يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلُّوا؛ كتاب الله، وعِتْرَتي أهلَ البيت )).
أخرجه التـرمذي والطبراني عن جابر بن عبد الله. والحديث صحيح، فإن له شاهداً من حديث زيد بن أرقم قال:
(( أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر، يوشك أن يأتي رسولُ ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثَقَلَين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور [من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضلّ]، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به – فحثّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: – وأهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي )).
أخرجه مسلم والطحاوي في (( مشكل الآثار )) وأحمد وابن أبي عاصم في (( السنّة )) والطبراني. ثم أخرجه أحمد والطبراني والطحاوي عن زيد بن أرقم بإسناد صحيح.
والمراد من الحديث في قوله r: (( عِتـرتي )) أن العتـرة فيه هم أهل بيته r، وأهلُ بيته في الأصل هم نساؤه r وفيهن الصِدّيقة عائشة رضي الله عنهن جميعاً، كما هو صريحُ قولِه تعالى في سورة (الأحزاب): ]إنما يريد الله ليُذْهِبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهّركم تطهيراً[ بدليل الآية التي قبلها والتي بعدها: ]يا نساءَ النبي لستُنَّ كأحدٍ من النساء إن اتَّقَيْتُنَّ فلا تَخْضَعْنَ بالقول فيَطمَعَ الذي في قلبه مرض وقُلْنَ قولاً معروفاً. وقَرْنَ في بيوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ تَبرُّج الجاهلية الأولى وأقِمْنَ الصلاة وآتينَ الزكاة وأطِعنَ الله ورسوله إنما يريد الله ليُذْهِبَ عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً. واذكرنَ ما يُتلى في بيوتكُنَّ من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً[.
وقد بيَّن النبي r أن المقصودَ أهلُ بيته r بالمعنى الشامل لزوجاته وعليٍّ t وأهله. ولذلك قال التوربشتي – كما في (( المرقاة )):
(( عتـرة الرجل: أهل بيته ورهطه الأدنَوْن، ولاستعمالهم (( العتـرة )) على أنحاء كثيرة بيَّنها رسول الله r بقوله: (( أهل بيتي )) ليعلم أنه أراد بذلك نسله وعصابته الأدْنَيْنَ وأزواجه )).
وذكرُ أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث، كذكر سنّة الخلفاء الراشدين مع سنّته r في قوله: (( فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين … )). قال الشيخ القارئ: (( فإنهم لم يعملوا إلا بسنّتي، فالإضافة إليهم، إما لعملهم بها، أو لاستنباطهم واختيارهم إياها )).
- (( كان إذا أُتِيَ بالشيء يقول: اذهبوا به إلى فلانة فإنَّها كانت صديقة خديجة، اذهبوا إلى بيت فلانة فإنَّها كانت تحبُّ خديجة )).
أخرجه البخاري في (( الأدب المفرد ))، والبزار في (( مسنده ))، والحاكم، وقال: (( صحيح الإسناد ))، ووافقه الذهبي. وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
(( كان رسول الله r إذا ذبح الشاة فيقول: أرسلوا إلى أصدقاء خديجة )).
أخرجه البخاري، ومسلم واللفظ له، والتـرمذي، وأحمد، والطبراني في (( الكبير )). وفي رواية لمسلم عن عائشة قوله عن خديجة رضي الله عنها:
(( إنِّي قد رُزقتُ حُـبَّها )).
- (( أما ترضَيْنَ أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة ؟ قلت: بلى والله ! قال: فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة )).
أخرجه ابن حبان، والحاكم، عن عائشة، وصحَّحه الحاكم، ووافقه الذهبي.
- (( لَتَخرُجَنَّ فتنةٌ من تحت قدمَيْ – أو بين رجلَيْ – هذا، (يعني: عثمان t)، هذا يومئذٍ ومَنِ اتَّبعهُ على الهُدى )).
أخرجه أحمد، وابن أبي عاصم، والطبراني في (( الكبير )) و (( مسند الشاميين )) من طرق عن جُبَيْر بن نُفَيْرٍ عن كعب بن مُرَّة. وله شاهد عن كعب بن عُجرة قال:
ذكر رسول الله r فتنة فقرَّبَها، فمرَّ رجل مقَـنِّعٌ رأسه، فقال رسول الله r: (( هذا يومئذٍ على الهدى )) فوثبتُ، فأخذتُ بضَبْعَيْ عثمان، ثم استقبلت رسول الله r فقلت: هذا ؟ قال: (( هذا )).
أخرجه ابن ماجه، وابن أبي شيبة، وعنه ابن أبي عاصم، وأحمد، ورجاله ثقات.
- (( إنَّكم تَلْقَونَ بَعدي فِتنةً واختلافاً – أو قال: اختلافاً وفتنةً -، فقال له قائلٌ مِن الناس: فمَن لنا يا رسول الله ؟! قال: عليكم بالأمينِ وأصحابه، وهو يشيرُ إلى عثمانَ بذلك )).
أخرجه الحاكم، وأحمد، عن أبي هريرة، بإسناد صحيح رجاله ثقات وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
- (( إنَّ فاطمةَ بِضعةٌ منّي، وأنا أتخوَّفُ أن تُفتـنَ في دينها، وإنِّي لستُ أُحرِّم حلالاً، ولا أُحِلُّ حراماً، ولكن والله لا تجتمعُ ابنة رسولِ اللهِ وابنة عدوِّ اللهِ مكاناً واحداً أبداً – وفي رواية: عند رجلٍ واحد أبداً – )).
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داوود في السنن، والنسائي في الخصائص، وابن ماجه، والبيهقي، عن الـمِسْوَرَ بن مَخْرَمة، وأخرج البخاري عن الـمِسْوَرَ بن مَخْرَمة قال: سمعت رسول الله r يقول وهو على المنبر:
(( إنَّ بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أنْ يُنْكِحوا ابنتهم عليَّ بن أبي طالب، فلا آذَنُ، ثم لا آذن، ثم لا آذن؛ إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلِّق ابنتي وينكح ابنتهم؛ فإنَّما هي بِضعَةٌ مني؛ يريبني ما أرابها [يسوؤني ما ساءها]، ويؤذيني ما آذاها )).



