معلومات

رسالة ورؤية الأوقاف المغربية

الرسالة Mission

دار الحديث الـحَسَنيَّة كليَّةٌ جامعيَّة، تربوية وتعليمية، وبحثيَّة ودعويَّة، متخصِّصة في العلوم الإسلامية، تمتاز بجَمْعها بين الأصالة والمعاصرة، وتـتبنَّى المنهج الإسلامي الوسطي، وتورِّثه للأجيال من الجنسَيْن، ]من داخل المملكة وخارجها[، بحيث يكون خرِّيجوها خرِّيجين ربَّانيـِّين، راسخين في العلوم الإسلامية، ملتزمين بالمنهجية الوسطية، مُتَحَلِّين بفكر تجديدي مؤصَّل، متخلِّقين بالأخلاق الفاضلة، متسلِّحين بقسطٍ كافٍ من العلوم الإنسانية والكوْنية العصرية، مطَّلعين اطِّلاعاً وافياً على الديانات الكبرى والمذاهب والعقائد الأخرى، متمكِّنين من مخاطبة الناس باللسان الذي يفهمونه، قادرين على الحوار والتواصُل والتفاعل البنَّاء مع الحضارات المختلفة، والاتجاهات الفكرية المتباينة، متحرِّرين من التعصُّب والانغلاق على الذات، قابلين للتغيـير البنَّاء والتطوير المستمر، واعين وعياً كافياً بالواقع وقضايا العصر، قادرين على المساهمة الفعَّالة في نهضة الأمة.

الرؤية Vision

  • الإسلام نظام شامل يتناول جميع نواحي الحياة: المادية والروحية، العقلية والعاطفية، الفردية والاجتماعية، الخاصة والعامة، المدنية والثقافية. والحضارة التي يقيمها الإسلام تمتاز بأساسها الربَّاني، وانفتاحها الإنساني، وتصوُّرها الإيماني، وتوجُّهها الأخلاقي، ونزوعها العالمي، وتوازنها الوسطي.
  • الإسلام المنشود لنهضة الأمة من جديد، هو الإسلام الصحيح بمنهجه الوسطي، الذي يجسِّد التوازن والإنصاف والاعتدال في كل شيء، والذي يَسْتَلْهم الماضي، ويُعَايش الحاضر، ويَسْتَشْرف المستقبل، والذي يكفُل الحرية والكرامة والاستقلالية والعدل والإنصاف والمساواة بين البشر، واحترامَ حقوقهم وخصوصياتهم.
  • الوسطية الحقَّة هي التي تجمع بين السلفية والتجديد، بين ثوابت الشرع ومتغيِّرات العصر، بين صحيح المنقول وصريح المعقول، بين النصوص الجزئية والمقاصد الكلية للشريعة، بين ثبات الأهداف ومرونة الوسائل، بين التيسير في الفروع والاستمساك بالأصول، بين الحرص على كل قديم نافع، والترحيب بكل جديد صالح.
  • الإسلام يحرِّر العقل، ويكرِّمه، ويحثـُّه على التفكُّر والتفقُّه والتدبُّر، ويدعوه إلى النظر في الآفاق والأنفس والأمم، ويحضُّه على كشف سنن الكون والحياة وتوظيفها في عمارة الأرض وتحقيق كل ما فيه صالح الإنسان.
  • العلمُ فريضة على كل مسلم ومسلمة، والعلماء وَرثـَة الأنبياء، وهم الذين يَنْفُونَ عن الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. والعلمُ الواجب تحصيله في الإسلام يشمل علوم الدين والدنيا معاً.
  • الاجتهادُ وسيلة أساسية لتجديد الدين، وهو فريضةٌ يوجبها الدين وضرورةٌ يحتِّمها الواقع. والاجتهاد الصحيح يلتزم بالثوابت القطعية التي أجمعت عليها الأمة يقيناً، ويحقِّق مقاصد الشريعة، ويستهدف تطبيق الأحكام بما يكفُل مصالح البشر.
  • التواصُل بين الإسلام السَّمْح الـمُحَاوِر المسالم وبين سائر البشر، جزءٌ من أساسيات هذا الدين، والخطاب الإسلامي ينأى عن التصادم والعنف، ويُجادل بالَّتي هي أحْسَن، ويتعامل مع المخالفين من داخلِ الصف الإسلامي وخارجِه بالبرِّ والقسط.

الأهداف

  1. خدمةُ الإسلام وتعزيز الفكر الإسلامي الوسطي، والعمل على إشاعته في الأمة، والقيام على تعميقه وتأصيله.
  2. الإسهامُ في التجديد والإصلاح والنهوض بالأمة وتوحيد كلمتها.
  3. نشرُ ثقافة الحرّية لا الإكراه، والتسامح لا التعصُّب، والانفتاح لا الانغلاق، والرِّفق لا العُنْف، والحوار لا الصراع، والتفاعل البنَّاء مع مختلف التيَّارات الإسلامية والحضارات الأخرى.
  4. الإسهامُ في النهوض بالعاملين في حقل الدعوة، وإطْلاعهم على كل جديد من خلال برامج للتعليم المستمر.
  5. الإسهامُ في توعية المجتمع وتنويره، وتصحيح مفاهيمه المغلوطة بالنَّقد البنَّاء، وتحريره من الأفكار الـمُعَرْقلة للنهضة ومن رواسب عصور التخلُّف، حتى لا تضيع الأمة بين إفراط الغُلاة وتفريط المقصِّرين.
  6. الإسهامُ في تطوير مناهج العلوم الإسلامية في مختلف مراحل التعليم في البلدان الإسلامية، ومناهج تعليم الدين الإسلامي في البلدان غير الإسلامية.
  7. الإسهامُ في تطوير البحث العلمي في مجال العلوم الإسلامية، وتحقيق التـراكم العلمي والثراء الفكري، ولاسيَّما من خلال إجراء البحوث، وتنظيم حلقات النقاش والندوات، وإصدار المجلات والكتب المؤلَّفة والمتـرجمة من اللغة العربية وإليها، في حقل الدراسات الإسلامية.
  8. توريثُ الفكر الوسطي لأجيال ربَّانية، تحمل رايتَه، وتجدَّد في إطار ثوابته، وتركِّز على الفهم لا الحفظ، والنَّقد لا التسليم، والمناقشة لا التلقين، والإقناع لا المسايرة.
  9. توفيرُ مناخ تربوي عملي يساعد على تعميق الإيمان، وتزكية الأنفس، وممارسة العبادة، والتحلِّي بالربَّانية.
  10. تنظيم برامج دراسية وبحثية تالية للدكتوراه post doctorate، وإنشاء مراكز متميِّزة centres d’excellence للبحث والاجتهاد.
  11. تنظيمُ برامج دراسية تساهم في تكوين مَلَكة الاجتهاد، وتطوير المهارات، ولاسيَّما مهارات التواصُل ومهارات التعامل مع التقنيات العصرية، وتُعلِّم الدارس أين يراجع وكيف يراجع، وتؤدِّي في نهاية الأمر إلى منح الشهادات الآتية:
    • درجة الإجازة (البكالوريوس أو الليسانس) في العلوم الإسلامية؛
    • دبلومات لتزويد المتخصِّصين في العلوم الأخرى بزادٍ كافٍ من العلوم الإسلامية؛
    • الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه) في العلوم الإسلامية؛
    • درجة الزمالة في العلوم الإسلامية وتمنح للمتميِّزين فيها من مختلف أنحاء العالم.

التوصيف

  • الاسم: دار الحديث الحَسَنيَّة
  • مدة الدراسة: أربع سنوات تنتهي بشهادة الإجازة (البكالوريوس أو الليسانس).
  • رسوم الدراسة: إنشاء وقف لتغطية دراسة الطلبة غير القادرين على الدفع.

 

  • المقرَّرات الدراسية الأساسية: يتلقَّى الطالب مقرَّرات في العقيدة، والتفسير، وعلوم القرآن (مع التـركيز على لغة القرآن، وآيات الأحكام)، والحديث وعلومه (مع التـركيز على أحاديث الأحكام)، والفقه المذهبي والمقارن، والقواعد الفقهية، وأصول الفقه ومقاصد الشريعة، وتاريخ الفقه ونشأة المذاهب وتنوُّعها، والقضايا الفقهية المعاصرة وخصوصاً ما يتعلق منها بالاقتصاد والمعاملات المالية والبنوك والطب، والدعوة ووسائلها، ومقارنة الأديان الكبرى والمذاهب الفكرية السائدة، والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، والتنوُّع البشري ولاسيَّما في المجتمعات الإسلامية، وفقه الأقليات، وفقه الأولويَّات، وفقه السياسة الشرعية، وأصول القانون، وآداب الإفتاء، بالإضافة إلى المقرَّرات المساندة. ويجب أن يقوم الطالب بدراسة كتاب كامل من كتب المذهب الذي يتخصَّص فيه.

 

  • المقرَّرات الدراسية المسانِدة:
    • اللغة العربية
    • اللغة الفرنسية أو اللغة الإنكليزية أو كلتاهما
    • تكنولوجيا المعلوميَّات
    • أساسيَّات العلوم الكونية (الفلك، البيولوجيا، الصحة، إلخ…)
    • علم النفس وعلم الاجتماع وأهم العلوم الإنسانية الأخرى
    • إتاحة الفرصة لتعلُّم اللغات الأخرى الشرقية والغربية
    • إتاحة الفرصة لدراسة الأديان الكبرى، ودراسة عن التقريب بين المذاهب الإسلامية

 

  • لغة التدريس هي اللغة العربية، ويجوز استثناءً تدريس بعض الـمَسَاقات بلغة أجنبية إقداراً للطلبة على المتابعة باللغة الأجنبية، وعلى التحاور والتخاطب والكتابة بها، واستفادةً من الأساتذة الناطقين بغير العربية.
  • المهارات:
    • تنمية القدرة على الخطابة؛
    • تنمية القدرة على الكتابة؛
    • تنمية القدرة على الحوار؛
    • تنمية القدرة على استعمال تكنولوجيا المعلوميَّات؛
    • تنمية القدرة على الاستفادة من المكتبة؛
    • تدريب الطلبة على التحدُّث والتـرجمة من العربية وإليها.
    • توفير الجو الروحي والمناخ الإسلامي والعناية بالممارسات الإسلامية (صلاة الجماعة في موعدها، إلخ…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى