أحاديث نبوية

حقوق المرأة في الإسلام

  • ((  إذا خرجت إحداكنَّ إلى المسجد فلا تقربَنَّ طيباً  )).

رواه أحمد وابن سعد والنسائي وابن عساكر عن زينب الثقفية، وأخرجه مسلم أيضاً.

  • ((  لقد رَأيتُـنا نصلِّي مع رسول الله صلاة الفَجْر في مُروطِنا، ونَنْصَرِفُ وما يعرِفُ بعضُنا وجوهَ بعضٍ [من الغَلَس]  )).

أخرجه أبو يعلى في ((  مسنده  )) عن عائشة، بإسناد صحيح.

وهو دليل ظاهر على أن وجوه الصحابيات كانت مكشوفة.

  • ((  إنِّي لا أصافِحَ النساءَ؛ إنَّما قَوْلي لمئةِ امرأةٍ كقَوْلي لامرأةٍ واحدة  )).

أخرجه مالك، وعنه النسائي في ((  عِشرة النساء  )) من ((  السنن الكبرى  )) له، وابن حبان، وأحمد عن أميمة بنت رقيقة:

((  أتيت رسول الله في نسوة نبايعه على الإسلام، فقلن: يا رسول الله ! نُبايعك على أن لا نُشرِك بالله شيئاً، ولا نسرِق، ولا نزني، ولا نقتُل أولادنا، ولا نأتي ببهتانٍ نَفتَريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيكَ في معروف. فقال رسول الله r: فيما استطعتُنَّ وأطَقْتُنَّ. قالت: فقلن: الله ورسوله أرحمُ بنا مِن أنفُسنا، هَلُم نُبايعَك يا رسول الله ! فقال رسول الله r:  )) فذكره.

أخرجه النسائي في ((  المجتبى  ))، والتـرمذي، وقال: ((  حديث حسن صحيح  )).

وفي ((  المستدرك  )) من طريق اسماعيل بن أبي أويس: حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن ابن عجلان عن أبيه عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس:

((  أن أبا حذيفة بن عتبة أتى بها وبهند بنت عتبة رسولَ الله تبايعه، فقالت: أخذ علينا، فشرط علينا، قالت: قلت له: يا ابن عم ! هل علمت في قومك من هذه العاهات أو الهنات شيئاً ؟ قال أبو حذيفة: إيهاً فبايعيه؛ فإن بهذا يبايع، وهكذا يشتـرط. فقالت هند: لا أبايعك على السرقة؛ إنِّي أسرِق مِن مال زوجي. فكفَّ النبي يده وكفَّت يدها؛ حتى أرسل إلى أبي سفيان فتحلَّل له منه، فقال أبو سفيان: أما الرَطب فَنَعَم؛ وأما اليابِس فلا ولا نِعمَة ! قالت: فبايعناه. ثم قالت فاطمة: ما كانت قُبةٌ أبغضَ إليَّ من قبتك، ولا أحب أن يبيحها الله وما فيها، ووالله ما من قبة أحب إليَّ أن يعمِّرها الله ويبارِك فيها من قبتك. فقال رسول الله: (وأيضاً؛ والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده)  )).

وقال الحاكم: ((  صحيح الإسناد  ))، ووافقه الذهبي.

  • ((  كان لا يُصافِح النساء في البَيْعَة  )).

أخرجه أحمد، عن عبد الله بن عمرو، بإسناد حسن.

  • ((  أخرِجوا العواتِقَ وذواتِ الـخُدُورِ؛ فلْيَشْهَدْنَ العيدَ ودَعوةَ المسلمينَ، وليَعْتَزِلِ الـحُيَّضُ مُصَلَّى المسلمينَ  )).

أخرجه الحميدي في مسنده عن حفصة، بإسناد صحيح على شرط الشيخين. وزاد مسلم في رواية أخرى:

((  قالت: الـحُيَّض يخرُجنَ فيكُنَّ خلفَ الناس، يكبِّرنَ مع الناس  )).

وزاد البخاري في رواية له:

((  فقلت لها: آلـحَيِّض ؟ قالت: نعم؛ أليس الحائض تشهد عرفات، وتشهد كذا، وتشهد كذا ؟!  )).

  • ((  إنْ كنتِ نذرتِ فاضربي، وإلا فلا  )).

أخرجه التـرمذي، وابن حبان، والبيهقي، وأحمد من طريق بريدة:

خرج رسول الله في بعض مغازيه، فلما انصرف، جاءت جارية سوداء، فقالت: يا رسول الله ! إني نذرت إن ردَّك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدُّف وأتغنَّى. فقال لها رسول الله .. (فذكره)، فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فألقت الدف تحت استها، ثم قعدت عليه، فقال رسول الله:

((  إن الشيطان ليخاف منك يا عمر ! إني كنت جالساً وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدُّفَّ  )).

وقال التـرمذي: ((  حديث حسن صحيح  )). وإسناده جيد، رجاله ثقات رجال مسلم.

ولحديث التـرجمة شاهد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:

أن امرأة أتت النبي، فقالت: يا رسول الله ! إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، قال:

((  أوفي بنذرك  )).

  • ((  كانت امرأة تصلِّي خلف النبي [حسناء مِنْ] أجملِ الناس، فكان ناس يصلُّون في آخر صفوف الرجال فينظرون إليها، فكان أحدهم ينظر إليها من تحت إبطه [إذا ركع]، وكان أحدُهُم يتقدَّم إلى الصف الأول حتى لا يراها، فأنزل الله عزّ وجل هذه الآية: ]ولقد عَلِمْنا الـمُستَقدِمين منكم ولقد عَلِمْنا الـمُستَأخِرين[  )).

أخرجه أبو داوود الطيالسي في ((  مسنده  ))، عن ابن عباس بإسناد صحيح، رجاله ثقات، رجال مسلم.

  • ((  إنَّما النساءُ شقائقُ الرجالِ  )).

أحمد، وأبو داوود، والتـرمذي، عن عائشة قالت:

((  سـئل رسـول الله عن الرجل يـجـد البـلل ولا يـذكـر احتـلامـاً ؟ قـال: ((  يغتسل  ))، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يرى بللاً ؟ قال: ((  لا غسل عليه  ))، فقالت أم سليم: هل على المرأة ترى ذلك شيء ؟ قال: نعم، إنما النساء …  )) الحديث.

وأخرجه الدارمي عن أنس قال:

دَخَلَت على رسول الله أمُّ سليم، وعنده أم سلمة، فقالت: المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ؟ فقالت أم سلمة: تَرِبَتْ يداك يا أم سليم فضحت النساء ؟ فقال النبي منتصراً لأم سليم:

((  بل أنتِ تربت يداك، إنَّ خيركُنَّ التي تسأل عمَّا يعنيها ! إذا رأت الماء فلتغتسِل  ))،

قالت أم سلمة: وللنساء ماء يا رسول الله ؟ قال:

((  نعم، فأين يشبههن الولد ؟ إنَّما هنَّ شقائق الرجال  )).

وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الستة.

  • ((  إنَّه ليسَ عليكِ بأسٌ؛ إنَّما هو أبوكِ وغلامكِ  )).

رواه الضياء في ((  المختارة  )) من طريق أبي داوود، بإسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، عن أنس:

أن النبي أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها، قال: وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوبٌ إذا قنَّعت به رأسها لم يبلغ رجليها، وإذا غطَّت به رجليها لم يبلغ رأسها، فلما رأى النبي ما تلقى، قال: فذكره.

  •  ((  إنَّ الله يوصيكم بالنساء خيراً، إنَّ اللهَ يوصيكم بالنساء خيراً، فإنَّهن أمهاتُكم وبناتُكم وخالاتُكم ! إنَّ الرجلَ من أهلِ الكتابِ يتزوَّجُ المرأةَ وما يعلقُ يداها الخيطَ، فما يرغبُ واحدٌ منهما عن صاحبِهِ [حتى يموتا هرماً]  )).

أخرجه الطبراني في ((  الكبير  )) عن المقدام بن معدي كرب، ورواه ابن عسـاكر في ((  تاريـخ دمشق  ))، وزاد: قال أبو سلمة (يعني: سليمان بن سليم): وحدثت بهذا الحديث العلاء ابن سفيان الغساني، فقال: لقد بلغني:

أن من الفواحش التي حرَّم الله مما بطن، مما لم يتبيَّن ذكرها في القرآن: أن يتزوَّج الرجل المرأة، فإذا تقادم صحبتها، وطال عهدها، ونفضت ما في بطنها؛ طلَّقها من غير ريبة [= إساءة].

وهذا إسناد صحيح متصل.

قوله: ((  وما يعلق يداها الخيط  )) كناية عن صِغَر سنّها وفقرها.

  • ((  ألا عَدَلْتَ بينهما  )). يعني ابنه وبنته في تقبيلهما.

أخرجه البزار في ((  مسنده  ))، وابن الأعرابي في ((  معجمه  ))، عن أنس، بسند صحيح:

كان رجلٌ جالِسٌ مع النبي، فجاءه ابنٌ له فأخذه فقبَّلَه ثم أجلَسَه في حِجْرِهِ، وجاءت ابنة له، فأخذها إلى جنبه، فقال النبي: فذكره.

  • ((  اللهُ يَعلَمُ أنَّ قلبي يُحبُّكُنَّ. قاله لِـجَوارٍ مِن بني النَّجار  )).

أخرجه الطبراني في ((  الصغير  ))، والبيهقي في ((  دلائل النبوة  ))، بإسناد حسن عن أنس، وأخرجه ابن السنِّي أيضاً، وفيه: ((  أنَّ رسول الله استقبله نساء وصبيان وخدم جائين من عُرسٍ لهم، فسلَّم عليهم وقال: …  )) فذكره.

  • قال أحمد: حدثنا روح: حدثنا زُرارة قال: سمعت أنس بن مالك يحدِّث أنَّ رسول الله قال:

((  يا أنجشة ! كذاك سيرَكَ بالقوارير  )).

وله طرق أخرى عن أنس بمعناه في ((  الصحيحين  )) وغيرهما.

  • ((  لا تَكْرَهُوا البناتِ؛ فإنّهنَّ الـمُؤْنِساتُ الغالياتُ  )).

أخرجه أحمد، والطبراني في الكبير، عن عقبة بن عامر مرفوعاً بإسناد صحيح، وأخرجه ابن عدي عن عائشة مرفوعاً.

  • ((  تَسلَّبي ثلاثاً، ثم اصْنَعي ما شئتِ  )). قاله لأسماءَ بنتِ عُمَيسٍ لـمَّا أُصيبَ زوجُها جعفرُ بن أبي طالب.

أخرجه ابن حبان في ((  صحيحه  ))، والطحاوي في ((  شرح معاني الآثار  ))، وأحـمد، والطبـراني في ((  الكبير  ))، والبيهقي في ((  السنن  ))، بإسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، عن أسماء بنت عُمَيس أنها قالت: لما أُصيب جعفر بن أبي طالب؛ أمرني رسول الله فقال: … فذكره.

  • ((  يا حُمَيراء ! أتحبِّينَ أنْ تنظُري إليهم ؟! يعني إلى لَعِبِ الـحَبَشَةِ ورَقْصِهم في المسجد  )).

أخرجه النسائي في ((  السنن الكبرى  ))، والطحاوي في ((  مشكل الآثار  ))، عن عائشة زوج النبي بإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، قالت:

دخل الحبشةُ المسجد يلعبون، فقال لي: (فذكره)، فقلت: نعم، فقام على الباب، وجئته، فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خدِّه، قالت: ومن قولهم يومئذٍ: أبا القاسم طَيِّباً. فقال رسول الله:

((  حسْبكِ ؟!  )).

فقلت: يا رسول الله ! لا تعجل. فقام لي، ثم قال:

((  حسْبكِ ؟!  )).

فقلت: لا تعجل يا رسول الله ! قالت: وما بي حبُّ النظر إليهم، ولكني أحببت أن يبلغ النساءَ مقامُه لي، ومكاني منه.

وله طريق أخرى:

كان رسول الله جالساً، فسمعنا لَغَطاً وصوت الصبيان؛ فقام رسول الله، فإذا حبشية تَزْفِنُ [أي: ترقُص] والصبيان حولها، فقال:

((  يا عائشة ! تعالي فانظري )).

فجئت، فوضعت ذقني على منكب رسول الله، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي:

((  أما شبعتِ ؟  )).

فجعلتُ أقول: لا؛ لأنظر منزلتي عنده.

أخرجه النسائي، والتـرمذي، وقال: ((  حديث حسن صحيح)).

  •  ((  يا عائشة ! أتعرفينَ هذه ؟ قالت: لا، يا نبيَّ الله ! قال: هذه قَينةُ بني فلانٍ، تحبِّينَ أن تُغَنِّيَكِ ؟ قالت: نعم، قال: فأعطاها طَبَقاً فغنَّتْها، فقال النبي: قد نَفَخَ الشيطانُ في منْخرَيها   )).

أخرجه أحمد عن السائب بن يزيد: أن امرأة جاءت إلى رسول الله، فقال: … فذكره. وأخرجه النسائي في ((  السنن  ))، والطبراني في ((  الكبير  ))؛ دون قوله: ((  فأعطاها طبقاً  ))، بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

  • ((  خَيْرُكُم خَيْرُكُم لأهله، وأنا خَيْرُكَم لأهلي  )).

أخرجه التـرمذي، والدارمي، وابن حبان عن عائشة، بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

  • ((  خيرُكم خيرُكم لأهله  )).

أخرجه الدارمي عن عائشة مرفوعاً، بسند صحيح على شرط البخاري.

 

  • عن أخت أم سليم الرميصاء قالت:

نام النبي، فاستيقظ، وكانت تغسل رأسها، فاستيقظ وهو يضحك، فقالت: يا رسول الله أتضحك من رأسي ؟ قال: ((  لا  ))، وساق هذا الخبر (خبر غزو البحر).

رواه أبو داوود عنها.

 

مشاركة المرأة في الحياة العامة:

  • عن علقمة بن وقاص قال: أخبرتني عائشة قالت: (( خرجتُ يوم الخندق أقفو آثار الناس، قالت: فسمعتُ وئيدَ الأرض ورائي (يعني حِسَّ الأرض)، قالت: فالتفتُّ فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابنُ أخيه الحارث بن أوس يحمل مِجَـنَّة، قالت: فجلستُ إلى الأرض فمرَّ سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوَّف على أطراف سعد، قالت: فمرَّ وهو يرتجز ويقول:

ليت قليلاً يدرك الهيجا جمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل.

قالت: فقمت فاقتحمتُ حديقة، فإذا فيها نفر من المسلمين، وإذا فيهم عمر ابن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له، يعني: مغفراً. فقال عمر: ما جـاء بـكِ ؟ لعمري والله إنكِ لجريئة ! وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوُّز ؟ قالت: فمازال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها. قالت: فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله، فقـال: يا عمر ! إنك قد أكثرت منذ اليوم، وأين التحـوُّز والفرار إلا إلى الله عزّ وجلّ ؟  )) … الحديث …

أخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن (67).

 

لمس المرأة:

  • كان رسول الله إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان، وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها يوماً، فأطعمته وجلست تفلي رأسه .. الخ الحديث ..

رواه أبو داوود عن أنس بن مالك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى