مقالات
كيفية التخلص من النفايات الطبية
- في هذا العصر المتَّصف بالتغيُّرات الاقتصادية وظهور الأمراض الـمُعْدِية والمستجدَّة والمنبعثة، نجد أن المستشفيات في البلدان ذات الدخل المتوسط تواجه تحدياً يتمثَّل في حُسْن التصرُّف بالنفايات الطبية وذلك قصد حماية صحة الإنسان والبيئة. هذه اللقطة تؤكد على الكيفية الصحيحة لتدبير النفايات الطبية وذلك بعرض ومناقشة كلٍ من الممارسات الصحيحة والخاطئة في التعامل مع النفايات الطبية ابتداءً من مكان تولُّدها إلى مرحلة معالجتها والتخلُّص منها. وقد رَمَزْنا للممارسات الخاطئة بإشارة ضرب (x) حمراء في زاوية الشاشة، أما الممارسة الصحيحة فقد رَمَزْنا لها بإشارة الموافقة (√) باللون الأخضر.
- بعد أخذ الدم، يقوم العامل التقني بإعادة وضع الغطاء على الإبرة ثم يضعها في كيس بلاستيك غير مقاوِم للثقب وهي عملية خاطئة.
- أما الطريقة الصحيحة للتخلُّص من الإبر فتتمثَّل كما نرى هنا في وضعها في وعاء مقاوِم للثقب. أما بالنسبة للحقنة فهي توضع وسط أكياس النفايات الـمُعْدِية والمعرَّفة هنا باللون الأصفر.
- تُهيَّأ أوعية النفايات ذات الأطراف الحادة الجاهزة للتخلُّص منها قصد جمعها ثم معالجتها بطريقة الترميد أو غيرها من الطرائق المسموح بها.
- في هذه الصورة يتخلَّص العامل التقني من قليل من الدم في حوض الغسيل وهو كما نرى يلبس قفازات واقية. إن طريقة التخلُّص هذه لا يُسمح بها إلا عند وجود شبكة مجاري صحية ذات محطة تطهير، وبموافقة السلطات المكلفة بشؤون الصحة والبيئة.
- أما النفايات الملوثة بالدم فيجب وضعها فورَ أخذها من المرضى في حاوية النفايات الـمُعْدِية والملوَّنة هنا باللون الأصفر.
- كذلك توضع الضمادات الملوثة بالدم والقفازات الواقية الملوثة في حاوية النفايات الـمُعْدِية والملوَّنة هنا باللون الأصفر.
- عند نزع الجبيرة يجب التأكد من عدم تلوثها، فإذا كانت ملوَّثة بالدم فيجب وضعها في حاوية النفايات الـمُعْدِية الملوَّنة باللون الأصفر. أما إذا لم تكن ملوَّثة فيجب وضعها في حاوية النفايات العادية والملوَّنة في هذا العرض باللون الأزرق، وقد تكون أيضاً ملوَّنة باللون الأسود كما هو منصوص عليه بدليل منظمة الصحة العالمية للتصرف في النفايات الطبية.
- إن عملية تخفيض حجم النفايات تستوجب القيام بعملية فصل النفايات قبل كل شيء. ونرى هنا كيف توضع الأكياس المقاوِمة للوخز والمحتوية على المحاقن والإبر دون فتحها، في حاوية النفايات العادية، كيلا تلوِّث ما حولها.
- قبل عملية جمع أكياس النفايات الـمُعْدِية، يجب التأكد من غلق هذه الأكياس بإحكام، وتوسيمها بلصاقة كما يجب أيضاً أن تحمل اسم القسم، والتاريخ، واسم العامل المسؤول. كذلك يحبَّذ أن يوضع على الأكياس الرمز الدولي للنفايات البيولوجية الخطرة الظاهر في الصورة.
- تحفظ أكياس النفايات الباثولوجية والتشريحية مثل أعضاء الجسم حفظاً جيداً في ثلاجة قبل تعريضها إلى عملية المعالجة بالترميد أو قبل دفنها.
- تحفظ الأدوية التي انقضى أجل استعمالها والأدوية التي لن تستعمل في صناديق محكمة لتُعاد إلى الشركة الصانعة.
- أما الكميات الكبيرة من النفايات الكيميائية السائلة فيجب جمعها ونقلها وحفظها بطريقة مأمونة. هنا مثلاً، السائل الكيميائي الذي استعمل لإظهار صور الأشعة السينية يجمع ليجتاز فيما بعد عملية استخلاص الفضة.
- وأما الكميات القليلة من النفايات السائلة مثل مادة الفورمالين فالتخلُّص منها يكون بتخفيفها أولاً ثم التخلُّص منها عن طريق شبكة المياه المستعملة، وذلك بعد أخذ موافقة السلطات المسؤولة عن الشؤون الصحية والبيئية.
- وأما الكميات الكبيرة من المذيبات مثل مادة الأستون فيجب تخزينها بإحكام بانتظار أخذها ونقلها إلى مرفق منفصل لمعالجتها أو إتلافها في مرمدة موافقة للشروط.
- أما هنا فتشاهد الوقاية الصحيحة للعامل، وقد تم نقل النفاية الكيميائية إلى حاوية مناسبة في منطقة مصمَّمة لتخزينها تصميماً خاصاً، ويحافظ على هذه المنطقة مقفلة بإحكام وموسومة بإشارة الإنذار المناسبة.
- نلاحظ هنا أن النفايات الـمُعْدِية غير الموسومة بلصاقات تعريفية تُنقَل مع النفايات العادية إلى منطقة تخزين النفايات في المستشفى. ثم إن هؤلاء العاملات الصحيات يفتقرن إلى وسائل الوقاية المناسبة كما أنهن بحاجة إلى عربة خاصة لنقل هذه النفايات.
- إن طريقة التخزين هذه ليست آمنة وهي تسمح بدخول الحيوانات والبشر الذين ينبشون الزبالة.
- نشاهد هنا أن العاملين الصحيين يرتدون وسائل الوقاية وينقلون أكياساً موسومة بلصاقات تعريفية بواسطة العربة الخاصة. ثم تُنقَل النفايات بعدئذ إلى منطقة تخزين آمنة بانتظار نقلها إلى مرمدة موافقة للشروط.
- إن بعض الأصناف من النفايات الـمُعْدِية يمكن تطهيرها بواسطة الموصدة (الأوتوكلاف) كما نرى، على أن تبقى فيها مدة ساعة واحدة على الأقل في درجة حرارة 121 مئوية.
- تُخزَّن النفايات في مكان مخصَّص لذلك في انتظار نقلها إلى مرمدة النفايات في المرفق الصحي أو غير ذلك من طرق الإتلاف المناسبة.
- هنا تُنقَل النفايات غير الموسومة بلصاقات تعريف من منطقة تخزين غير آمنة.
- هنا تُفرَّغ الحمولة التي تحتوي على أكياس النفايات الـمُعْدِية والمخلوطة مع أكياس النفايات العادية، ثم بدون إجراء القياسات المناسبة تُحرَق النفايات في مرمدة سيئة التشغيل وغير مجهَّزة بجهاز مراقبة الغاز الصادر كما تنص عليه التشريعات المعمول بها.
- هنا يتم التخلُّص من رماد المحرقة بعد عملية الحرق بالدفن في أرض المستشفى وبطريقة غير صحية وملوثة للبيئة.
- ولا يقل عن ذلك سوءاً أن يتم التخلُّص من النفايات الـمُعْدِية غير المعالجة بدفنها في مدفن للنفايات. فعملية الدفن الصحي تستوجب معالجة مناسبة للنفايات قبل دفنها.
- نشاهد هنا كيف تؤخذ النفايات الـمُعْدِية الموسومة بلصاقات تعريفية من مخزن آمن ثم تُنقَل إلى محطة القياسات حيث يتم وزنها وتسجيل المعلومات اللازمة بخصوص مصدرها ووزنها. بعد هذه العملية تُحمَّل النفايات في عربة النقل المناسبة لتُنقَل إلى محرقة موافقة للشروط.
- بدأت المستشفيات في جميع أنحاء العالم تكتشف مزايا التعاون لإنشاء مرافق مركزية لمعالجة النفايات الطبية.
- وفي هذا المرفق يتم ترميد النفايات الطبية كما نرى من خلال عملية منظَّمة بالحاسوب (الكمبيوتر) مع الرصد المستمر للغازات الصادرة من المدخنة.
- بعد عملية الحرق يدفن الرماد في مدفن للنفايات الخطرة موافق للشروط.
- يعتبر التدريب عاملاً أساسياً لنجاح برامج تدبير النفايات الطبية. فيجب على كل موظف أن يقرأ ويفهم سياسة التعامل مع النفايات الطبية داخل المستشفيات وأن يفهم كذلك واجبه ومسؤوليته تجاه النفايات الطبية. كما يجب على المستشفيات توفير الموارد اللازمة للتدريب.
- ويجب أن يكون التدريب النظري مصحوباً بتطبيق عملي في الموقع لمشاهدة كيفية التعامل الصحيح مع النفايات الطبية داخل المستشفى.
- إن تدبير النفايات الطبية هو جزء لا يتجزأ من عملية مكافحة الأمراض الـمُعْدِية بالمستشفى. وهو ضروري للحفاظ على صحة المرضى والعاملين والجمهور، كما أنه أساسي للمساعدة في حماية البيئة.
